ابحثوا عن أهل الطفل محمد وواسوهم

الطفل (محمد) لخصت حياته مصر في أوضح صورها .. خرج من بيته يتقافز بشنطة المدرسة الصغيرة المملوءة كتبا لا لزوم لها وبها سندوتشاته الصباحية وفي جيبه مصروفه القليل .. سار محمد حتى الحضانة حيث كانت تنتظره على الباب ثلاث بالوعات فاغرة أفواهها لالتهام أحلامه باللعب مع الأصحاب .. كان على محمد أن يختار في أيها يسقط ، بالفعل سقط في أقربها ليستقرفيها مع جسده وكتبه وسندوتشاته ومصروفه البسيط .. بعد أربع ساعات كان فيها الجسد الطفل قد انتفخ وامتلأ بفضلات الوطن تذكرت مدرسة الحضانة أنه منذ أربع ساعات أخبرتها طفلة في الحضانة أن محمد سقط في البلاعة ..