تدور السبت والأحد الجولة السادسة الأخيرة من الدور الأول للتصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا لكرة القدم اللتين تستضيفهما جنوب أفريقيا وأنغولا على التوالي عام 2010.
وزيادة على الكاميرون (المجموعة اللأولى) وبنين (الثالثة) ونيجيريا (الرابعة)، ضمنت منتخبات مصر والمغرب وتونس التأهل إلى الدور الثاني الحاسم.
ويقضي نظام التصفيات يقضي بتأهل أبطال المجموعات الـ12 بالإضافة إلى أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثاني.
وتوزع المنتخبات الـ20 المتأهلة إلى الدور الحاسم على خمس مجموعات يتأهل أبطالها إلى نهائيات كأس العالم إلى جانب جنوب أفريقيا المضيفة والتي تعتبر الخاسر الأكبر في التصفيات كونها فشلت في حجز بطاقتها إلى الدور الحاسم للمنافسة على بطاقة الكأس القارية حيث ستغيب عنها للمرة الأولى منذ عام 1996، في حين تضمن المنتخبات الثلاثة الأولى في كل مجموعة تأهلها إلى النهائيات القارية إلى جانب أنغولا المضيفة.
وتسحب قرعة الدور الحاسم في 22 أكتوبر/تشريت الأول في زيوريخ.
وتعدّ مباراتا مصر وجيبوتي وتونس والسيشل من باب تحصيل حاصل ولن يتمّ احتساب نتيجتيهما لأنّ جيبوتي وسيشل ضمنتا المركز الأخير في الدور الأول.
والحقيقة أنّ اللوائح التي حددتها الفيفا والاتحاد الأفريقي بالنسبة إلى التصفيات الأفريقية هذا العام تعدّ معقّدة جدا وغير مسبوقة حيث أنها تطبّق للمرة الأولى في التاريخ.
وبعد أن دخلت المنتخبات التصفيات في 12 مجموعة وهي تضع في حسبانها أنّ أبطال المجموعات سيتأهلون مباشرة على أن يتأهل أفضل ثماني منتخبات تنهي الدور في المركز الثاني اعتمادا على عدد النقاط، برزت مشكلة تتعلق بانسحاب منتخب إريتريا.
روابط ذات علاقة
زيادة على ذلك ونظرا لضعف مستوى عدد من المنتخبات، ارتأت الفيفا والاتحاد الأفريقي أن يتمّ احتساب الترتيب النهائي في كل المجموعات اعتمادا على نتائج المنتخبات الثلاثة الأولى واستبعاد نتائج المنتخب الذي يحلّ رابعا في جميع المجموعات.
وهذا يعني سحب النقاط التي أحرزها ثاني كلّ مجموعة من مواجهته أمام المنتخب الذي يحلّ في المركز الرابع وهو ما يجعل من مباراتي مصر وجيبوتي وتونس وسيشل في عداد تكملة عدد لا غير، على خلاف ما نقله الكثير من وسائل الإعلام التي أشارت إلى أنّ مصير المنتخبين العربيين مازال معلقا.
وتتصدر مصر المجموعة الثانية عشرة برصيد 12 نقطة مقابل 9 نقاط لكل من الكونغو الديموقراطية ومالاوي، وحتى في حال خسارة مصر وبالتالي اضطرارها للتنافس مع أصحاب المركز الثانية فإنّ رصيدها من النقاط سيكون أفضل على الأقلّ من أربعة منتخبات أخرى وبالتالي فهي ضامنة للبطاقة، في أسوء الأحوال بالإسعاف من المركز الثاني.
والأمر ذاته بالنسبة إلى تونس صاحبة 10 نقاط مقابل 13 نقطة لبوركينا فاسو صاحبة الصدارة.
وضمن المنتخب التونسي وكذلك البروكينابي النقطة السابعة، بعد سحب نقاط سيشل، ولأنّ هناك على الأقلّ خمس منتخبات أخرى من أصحاب المراكز الثانية لن تحرز أكثر من ستّ نقاط في نهاية مباريات هذه الجولة، بعد سحب نقاطها مع صاحب المركز الأخير في مجموعاتها، فذلك يعني تأهل تونس وبوركينا فاسو مع بعضهما البعض.
أما المغرب فيحتل المركز الثاني في المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط بفارق 3 نقاط خلف رواندا المتصدرة، وفي حال فوزه فإنه سينتزع الصدارة بفارق الأهداف عن رواندا وبالتالي فإنه سيتأهل مباشرة إلى الدور الثاني، وفي حال خسارته فإنّ رصيده سيكون ستّ نقاط أي أكثر من أربعة من أربعة منتخبات أخرى وهو ما يضمن له ولرواندا التأهل.
أما الجزائر فتخوض اختبارا صعبا خارج قواعدها أمام ليبيريا التي فقدت كل الآمال من أجل المنافسة على التأهل إلى الدور الحاسم.
وفوز الجزائر لا بديل عنه حتى تضمن المركز الأول لأنّ المركز الثاني في هذه المجموعة قد لا يكفي لضمان بطاقة التأهل.